دار النمر للفن والثقافة

تقع دار النمر للفن والثقافة في قلب بيروت، وقد تأسست في عام ٢٠١٦ كمؤسسة فنية مستقلة غير ربحية للإنتاج الثقافي التاريخي والحديث والمعاصر من فلسطين وخارجها. تعزز دار النمر الوعي الثقافي والتاريخي والفكري العميق من خلال استضافة إنتاجات الفنانين والقيمين والكتاب والمؤرخين وفناني الأداء وصانعي الأفلام، الذين تتعامل أعمالهم مع الواقع الاجتماعي الصعب والتيارات السياسية التي تشكل المنطقة. دار النمر هي المسؤولة أيضا عن عرض مجموعة النمر، المجموعة الفنية الخاصة للمؤسس رامي النمر

الأهداف

  • الاحتفاء بإرث المنطقة الثقافي الغني، الإشارة إلى استمراريته وصموده وإبداعه. تسعى دار النمر لمواجهة الصور النمطية والتوصل إلى سبل الفهم المعمق من خلال الفن والثقافة

  • توسعة أفق التجارب الثقافية والفنية. توفر دار النمر فضاءً حيوياً للتفاعل، فإضافة للمعارض السنوية، تستقبل مساحات دار النمر محاضرات، وجلسات نقاش، وعروض أفلام، وعروضاً موسيقية ومسرحية، وورش عمل

  • دعوة المدارس، والجامعات، والمؤسسات، والمجتمعات والأفراد لتطوير فهم الفنون والثقافة من خلال الأنشطة والحوار. تنخرط دار النمر بشراكات متعددة الاختصاصات وطرق مبتكرة لمد جسور بين المجتمع والإنتاج الثقافي والفني

المُؤسس وصاحب المجموعة الفنية

وُلد رامي النمر في نابلس، فلسطين وبدأ شغفه بجمع الأعمال الفنية في سنٍّ مبكرة. تضم مجموعته أعمالًا تعبّر عن هوية متعدّدة الأوجه وراسخة في فلسطين، والأهم أنها تعود بالذاكرة إلى زمنٍ كانت فيه الحدود مفتوحة ومن دون عوائق، وكان مسار التبادل الثقافي للفنون والأفكار خالياً من العراقيل. نمت مجموعته لتصبح احتفالًا تذكاريًّا يروي قصّة البقاء والصمود في وجه محو الذاكرة وتشويه الهوية 

لم يكتفِ رامي النمر بتكوين مجموعته الخاصة، بل رغب أيضاً في مشاركة الآخرين بها، لذا أسّس دار النمر للفن والثقافة في العام ٢٠١٥ للتشجيع على نقاشٍ سليم حول محتويات المجموعة، ولإعادة تصوُّر سردية جديدة للمنطقة تكون أكثر تماسكًا وشمولاً

أنواع المعارض

المبنى

تقع دار النمر في بناية كانت تسمى فيلا سالم، وهي مبنى ساحر يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، تم بناؤه على يد المهندس المعماري الفرنسي
وعالم الآثار، وخبير التحف لوسيان كافرو (١٩٠٥-١٩٧٨)، والذي عمل في لبنان وسوريا خلال فترة الانتداب الفرنسي
مبنى دار النمر من المباني الأولى في بيروت التي اعتمد بناؤها نموذج ”الدومينو“ الذي ابتكره لو كوربوزييه، ما جعله ملائماً بالكامل للترميم