فيروز، نجمة ١٩٥٢

بدأ الأخوان رحباني مشوارهما في الإذاعة اللبنانية في العام ١٩٤٨، وشكّل دخول فيروز هذه الحلقة تحولا جذريا في هذه التجربة. بدأ هذا الدخول بشكل متواضع في خريف عام ١٩٥٠، وتحوّل إلى شراكة كاملة في مطلع عام ١٩٥٢، وصارت فيروز صوت الأخوين رحباني منذ تلك الفترة. تحدثت مجلة "الاثنين" المصرية عن "كوكب الإذاعات العربية الجديد"، وقالت إن محطات لبنان وسوريا والشرق الأدنى باتت تذيع يوميا "ثلاث أغنيات على الأقل لفيروز"، وإن هذا العدد يبلغ بعض الأحيان العشر في برنامج "ما يطلبه المستمعون"

سطع نجم "كوكب الإذاعات العربية الجديد" بسرعة قصوى، وباتت المغنية الخجولة نجمة من نجمات الفن. استمرت "المطربة الخجول" في أداء الأغاني القصيرة ذات الطابع الراقص، كما الأغاني الشعبية البلدية، وسجلت عددا كبيرا من القصائد، كما شاركت في العديد من البرامج الغنائية التمثيلية العديدة التي شكّلت نواة ما سيُعرف لاحقا بالمسرح الرحباني، وكان لها إطلالات أولى على المسرح خارج عملها المتواصل في الحقل الإذاعي

من نتاج عام ١٩٥٢ الغزير والمتنوع، تقدّم الجلسة الثانية من "دار سمع" باقة من الأغاني المختارة، منها أعمال غير متداولة إطلاقا على الإنترنت

من إعداد وتقديم محمود زيباوي وتنظيم جمعية عِرَبْ

Previous
Previous

اعزف الصورة - مجموعة سوداء

Next
Next

سكة الحجاز