معظمنا يخفي مشاعره الحقيقية، ولكل واحد منا شكل لهذا الإخفاء، وبهذا نشكل جميعاً صورة لمجتمع يقوم بدور شبيه بشكل الكائن الجميل الذي لديه القدرة والبراعة العالية بإخفاء مشاعره، وابراز العكس. ذلك هو المهرج

فنحن بذلك نشكل مجتمع كامل من المهرجين.. نتحمل ضغوط حكوماتنا ولعبها بمصائرنا، وسرقتها لحياتنا ونحن نضع قناعاً مبتسماً

بلاغة اللغة، هي ان توجز فكرة كبيرة بأبسط الكلمات.. وفي الرسم.. ان ترسم شكلا واحداً، لتختصر فكرة واسعة وبلا اسهاب

فعل الدخول لعالم المهرج، والتقاط فعل القوة بمواجهة قسوة الحياة واستهزاءه بها.. هو بلاغة

وان تغوص بمعنى اللا شيء في الحياة.. هو بلاغ

ليس للمهرج "عبر التاريخ" وظيفة غير اسعاد الآخرين، ومواجهة القسوة والخوف، باللعب والابتسامة، وتلك بلاغة ايضاً

هنالك فرق بين الهرج والتهريج.. الاولى تعني الفوضى، والثانية تعني الاتيان بأفعال واقوال تضحك الناس. وبين الفكرتين هو اللا شيء

الفكرة مأخوذة من قصيدة "عن اللا شيء" للشاعر الكبير محمود درويش

رياض نعمة، فنان تشكيلي عراقي من مواليد بغداد ١٩٦٨، يعيش ويعمل في بيروت

هنالك نقطة تركيز لدى كل فنان، منها التركيز على الطبيعة والاشجار ومشاهد الطبيعة الصامتة، ومنها مايخص حركة الجسد،و مشاهد الشارع، ومنها ما يتناول دواخل وعواطف الانسان. وهنا هو تركيز رياض نعمة، فهو يتناول وبتأمل كبير جوهر العواطف الانسانية عبر اشتغاله على الصورة الشخصية للانسان وتأمله لها

يستمر المعرض لغاية ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٣